نصائح قرانية

يقول الله تعالى في سورة لقمان ( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ ) أمر رباني بان نبر إبائنا وأمهاتنا ونحسن إليهم في أيام حياتهم وبعد وفاتهم بالدعاء لهم والصدقة على نيتهم فكم منا من رحل أباه أو رحلت أمه عن هذا الدار وسابقونا إلى الدار الآخرة وهم في اشد الحاجة إلى دعوة لهم برحمه أو عمل صدقه على نيتهم ونحن غافلين عن هذا البر نسأل الله أن يرحم أبائنا وأمهاتنا وان يعينا على برئهم في حياتهم وبعد موتهم بعد عمر طويل .
يقول الله تعالى في سورة لقمان ( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) قد علمت من هذه الآية أن التكبر على الناسعمل ممقوت في الإسلامويكره الله من عمل هذا!! ولكن العجب أن الناس أصبحت ترى التكبر ورفع الخشومشي من القوة والعزة لأنه من عائلة كذا أو من قبيلة كذا أو لأنة يشتغل في منصب كبير ونسو أن الكبر صفة يبغضها الله عز وجل فأن كنت مبتلى بها فمن الآن تخلص منها وأنجو بنفسكمن سخط الله .
يقول الله تعالى في سورة آل عمران ( كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) شهادة فخرمن عند الله تثبت خيرية امة محمد عليه الصلاة والسلامعلى كل الأمم السابقة مادامت تقيم شعيره من شعائر الدين وهيا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .. وكثير كثير منا لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر بل ليته توقف عند هذا الحد ؟, ولكن جعل نفسه يحارب دين الله ويطعن في الذين يأمرونا بالمعروف وينهون عن المنكر( الهيئة ) ويشنعون أخطائهم ويكبرون صغائرهمفويل لهممن عذاب الله .وها أنت أخي وها أنتي أختي قد علمتما أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من أساس الدين فأقيما هذا الخصلة ولكن بحكمة .
يقول الله تعالى في سورة النور ( قل للمؤمنين يغضوا من إبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكي لهم ان الله خبير بما يصنعون ) أية صريحة وشديدة الوضوح وتكلمنا جميعا ذكور وإناث بان نغض البصر على ما حرم الله عز وجل , والآية لا تحتاج إلى كثير شرح وتفصيل فهي ابلغ من كل تفصيل يقال فيها.
واختم بشي من بلاغة القران الكريم
كانت العرب في أيام جاهليتها وهم قومفصاحة وبيان كانت لا ترى أفضل ولا أجمل من قولهم
( القتل أنفى للقتل )
فكانت تراها أجمل بلاغة وأدق في التعبير والوصف - ومعنى مقولتهم( انه أذا قتل احدهم رجل فان اعدل العقوبة عليه هيا أن يقتل جزاء بما فعل) . ولكيتحفظ الدماء من بعده ولكنلا مجال لفصاحتهم وبلاغتهم أمام القران .. فانزل الله أيه في كتابهجعلت قولهم السابق لا يقارن أبدا بما انزله الله في هذا المقولة .. فقال الله ( ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب ) فكانت قمة في البلاغ والبيان والتعبير فعندما سمعها العرب بهتو بمقالتهم وعلموا أنهم لن يعجزوا القران في شي.
ومن أسباب علو فصاحة الآية وقوتها أبرزها علماء البلاغة في عدة لطائف وهي :
- في الآية ترغيب في القصاص بذكر الحياة المحبوبة وجعلها نتيجة له.
- في الآية تنكير لكلمة حياة للتعظيم والتكثير.
- في الآية إظهار للعدل بذكر كلمة القصاص، وأن القتل ليس للشغب.
- سلامة الآية من التكرار الذي هو من عيوب الكلام، بخلاف المقولة.
- في الآية اسـتغناء عن تقـدير محذوف، بخلاف المقـولة، فإن تقديره: القتل أنفى للقتل من تركه.
- في الآية أن القصاص ضد الحياة، فالجمع بينها طباق، وهو من محاسن الكلام.
- في الآية جعل القصاص كالمنبع والمعدن للحياة، بإدخال في على القصاص، فصار القصاص كأنه منبع تنبع منه الحياة، وفيها مبالغة.