منتديات النبعة
تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ Untitl35
منتديات النبعة
تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ Untitl35
منتديات النبعة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


للاطلاξ والمشارگة والابداξ
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نايف هزازي
العضوية الذهبية
العضوية الذهبية
نايف هزازي


عدد المساهمات : 515
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
تصويت النشاط : 10
نقاط لنشاط : 56280
الاوسمة : تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ D9mf9dv2d1kwq7kw1mze
وسامي

تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ Empty
مُساهمةموضوع: تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ   تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ Icon_minitimeالأحد أغسطس 02, 2009 11:38 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كنت استمع الى سورة الزخرف وعندما وصل القاريء الى قوله تعالى ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ ) رقم/45 .

توقفت ووقفت

كيف يطلب الله من رسوله ان يسأل الرسل السابقين وقد فنوا وبادوا جميعا ؟ولماذا ؟

وهناك اية اخرى

{فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ } سُورة يونس، الآية: 94.

لنلق نظرة على التفاسير

1 - أ - هذه الآية في سورة الزخرف يقول الله عز وجل فيها : ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ ) رقم/45 .
وظاهرها – كما يبدو - أمر النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الرسل الذين بعثوا قبله عن التوحيد ، فاستشكل العلماء ذلك إذ كيف يأمره الله بسؤالهم مع الانقطاع الزمني الظاهر بينه وبينهم ، فكانت تفسيراتهم على عدة أقوال :
القول الأول : المقصود أمره بسؤال الرسل والأنبياء الذين صلى بهم ليلة الإسراء .
نقل هذا ابن جرير الطبري في "تفسيره" (21/611) عن ابن عباس ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعزاه القرطبي إلى سعيد بن جبير وقتادة وغيرهم من التابعين ثم قال في "الجامع لأحكام القرآن" (16/95) : " هذا هو الصحيح في تفسير هذه الآية " انتهى .
القول الثاني : المقصود أن يسأل الأمم التي أرسل إليها الأنبياء من قبله ، وليس سؤال الرسل أنفسهم .
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (7/230) : " قوله : ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ) ، أي : جميع الرسل دعوا إلى ما دعوت الناس إليه من عبادة الله وحده لا شريك له ، ونهوا عن عبادة الأصنام والأنداد ، كقوله : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) النحل/36 .
قال مجاهد : في قراءة عبد الله بن مسعود : " واسأل الذين أرسلنا إليهم قبلك رسلنا " ، وهكذا حكاه قتادة والضحاك والسدي عن ابن مسعود ، وهذا كأنه تفسير لا تلاوة " انتهى .
قال ابن جرير الطبري في تفسيره (21/612-613) :
" وأولى القولين بالصواب في تأويل ذلك قول من قال : عنى به : سل مؤمني أهل الكتابين .
فإن قال قائل : وكيف يجوز أن يقال : سل الرسل ، فيكون معناه سل المؤمنين بهم وبكتابهم ؟
قيل : جاز ذلك من أجل أن المؤمنين بهم وبكتبهم أهل بلاغ عنهم ما أتوهم به عن ربهم ، فالخبر عنهم وعما جاءوا به من ربهم ، إذا صحَّ ، بمعنى خبرهم ، والمسألة عما جاءوا به بمعنى مسألتهم إذا كان المسئول من أهل العلم بهم والصدق عليهم ، وذلك نظير أمر الله جلّ ثناؤه إيانا برد ما تنازعنا فيه إلى الله وإلى الرسول ، يقول : ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ) ، ومعلوم أن معنى ذلك : فردوه إلى كتاب الله وسنة رسوله ، لأن الرد إلى ذلك رد إلى الله والرسول .
وكذلك قوله : ( وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا ) إنما معناه : فاسأل كتب الذين أرسلنا من قبلك من الرسل ، فإنك تعلم صحة ذلك من قبلنا ، فاستغنى بذكر الرسل من ذكر الكتب ، إذ كان معلوما ما معناه " انتهى .
وهناك أقوال أخرى غير قوية يمكن مراجعتها في "تفسير القرطبي" (16/96) .
والله أعلم .

1 - ب - من تفسير فتح القدير

"واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون" قال الزهري وسعيد بن جبير وابن زيد: إن جبريل قال ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم لما أسري به. فالمراد سؤال الأنبياء في ذلك الوقت عند ملاقاته لهم، وبه قال جماعة من السلف. وقال المبرد والزجاج وجماعة من العلماء: إن المعنى واسأل أمم من قد أرسلنا. وبه قال مجاهد والسدي والضحاك وقتادة وعطاء والحسن ومعنى الآية على القولين: سؤالهم هل أذن الله بعبادة الأوثان في ملة من الملل وهل سوغ ذلك لأحد منهم؟ والمقصود تقريع مشركي قريش بأن ما هم عليه لم يأت في شريعة من الشرائع. وقد أخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن عثمان المخزومي أن قريشاً قالت: قيضوا لكل رجل من أصحاب محمد رجلاً يأخذه، فقيضوا لأبي بكر طلحة بن عبيد الله، فأتاه وهو في القوم، فقال أبو بكر: إلام تدعوني؟ قال: أدعوك إلى عبادة اللات والعزى. قال أبو بكر: وما اللات؟ قال أولاد الله. قال: وما العزى. قال: بنات الله. قال أبو بكر: فمن أمهم؟ فسكت طلحة فلم يجبه، فقال لأصحابه: أجيبوا الرجل، فسكت القوم، فقال طلحة: قم يا أبا بكر أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فأنزل الله: "ومن يعش عن ذكر الرحمن" الآية. وثبت في صحيح مسلم وغيره أن مع كل إنسان قريناً من الجن. وأخرج ابن مردويه عن علي في قوله: "فإما نذهبن بك" قال: ذهب نبيه صلى الله عليه وسلم وبقيت نقمته في عدوه. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: "أو نرينك الذي وعدناهم" قال: يوم بدر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الشعب من طرق عنه في قوله: "وإنه لذكر لك ولقومك" قال: شرف لك ولقومك. وأخرج ابن عدي وابن مردويه عن علي وابن عباس قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل بمكة ويعدهم الظهور، فإذا قالوا لمن الملك بعدك؟ أمسك فلم يجبهم بشيء لأنه لم يؤمر في ذلك بشيء حتى نزلت "وإنه لذكر لك ولقومك" فكان بعد إذا سئل قال لقريش فلا يجيبونه حتى قبلته الأنصار على ذلك. وأخرج عبد بن حميد من طريق الكلبي عن ابن عباس في قوله: "واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا" قال اسأل الذين أرسلنا إليهم قبلك من رسلنا.
لما أعلم الله سبحانه نبيه بأن منتقم له من عدوه وذكر اتفاق الأنبياء على التوحيد أتبعه بذكر قصة موسى وفرعون وبيان ما نزل بفرعون وقومه من النقمة فقال: 46- "ولقد أرسلنا موسى بآياتنا" وهي التسع تقدم بيانها " إلى فرعون وملئه " الملأ: الأشراف "فقال إني رسول رب العالمين" أرسلني إليكم.

2 - اما الاية الثانية فتفسيرها طويل وهو من ضمن الشبهات التي يحاربنا بها اعداؤنا

فالجواب

الرد على الشبهة:

نقول وبالله التوفيق: إنَّ أسلوب الخطاب في الآية القرآنية لا يستلزم وقوع الشك في قلب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- ففي لـغـة الـعـرب حرفان للشرطية: (إن) الشرطية و(إذا) الشرطية, لكن ما الفرق بينهما ؟؟ نقول : بأن (إن) الشرطية تحتمل وقوع الحدث وقد لا تحتمله، أما (إذا) الشرطية فهي التي احتملت وقوع الحدث، فأسلوب الخطاب في الآية الكريمة هو (إن) والذي يحتمل وقوع الشك في قلب الرَّسُول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- وقد لا يحتمله. قال قتادة بن دعامة (رضي الله عنه): بلغنا أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- قال: (لا أشك ولا أسأل) تفسير الإمام الطبري (11/168). وهذا الأسلوب معهود بطلب السؤال حَتَّى من المعدوم، كطريقة للتأكيد على الحزم والجزم،كما في قوله -تعالى-: {واسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا أجعلنا لهم من دون الرحمن آلهة يعبدون} ومن المعلوم استحالة سؤاله للمرسلين السابقين فقد ماتوا قبله بقرون.

ومما يزيد هذه الآية وضوحاً وتبياناً ماذكره الإمام القرطبي في تفسيره للآية السابقة التي استدل بها النصارى جهلاً بغير علم -أوبعلم- : فإن كنت في شك أي قل يا محمد للكافر فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك أي يا عابد الوثن إن كنت في شك من القرآن فاسأل من أسلم من اليهود يعني عبد الله بن سلام وأمثاله لأن عبدة الأوثان كانوا يقرون لليهود أنهم أعلم منهم من أجل أنهم أصحاب كتاب فدعاهم الرَّسُول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- إلى أن يسألوا من يقرون بأنهم أعلم منهم هل يبعث الله برسول من بعد موسى؟. وقال القتبي: هذا خطاب لمن كان لا يقطع بتكذيب محمد ولا بتصديقه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- بل كان في شك. وقيل: المراد بالخطاب النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- لا غيره والمعنى لو كنت يلحقك الشك فيما أخبرناك به فسألت أهل الكتاب لأزالوا عنك الشك. وقيل: الشك ضيق الصدر، أي: إن ضاق صدرك بكفر هؤلاء فاصبر واسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك يخبروك صبر الأنبياء من قبلك على أذى قومهم، وكيف كان عاقبة أمرهم. والشك في اللغة أصله الضيق يقال شك الثوب أي ضمه بخلال حَتَّى يصير كالوعاء وكذلك السفرة تمد علائقها حَتَّى تنقبض فالشك يقبض الصدر ويضمه حَتَّى يضيق. وقال الحسين بن الفضل: الفاء مع حروف الشرط لا توجب الفعل ولا تثبته والدليل عليه ما روي عن النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- أنه قال لما نزلت هذه الآية: (والله لا أشك). ثم استأنف الكلام فقال: {لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين} أي الشاكين المرتابين {وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ} سُورة يونس: 95. والخطاب في هاتين الآيتين للنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- والمراد غيره تفسير الإمام القرطبي (8/382).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نايف هزازي
العضوية الذهبية
العضوية الذهبية
نايف هزازي


عدد المساهمات : 515
تاريخ التسجيل : 09/03/2009
تصويت النشاط : 10
نقاط لنشاط : 56280
الاوسمة : تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ D9mf9dv2d1kwq7kw1mze
وسامي

تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ   تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ Icon_minitimeالأحد أغسطس 02, 2009 11:39 pm

ويقول الإمام ابن القيم (رحمه الله) في الرد على هذه الشبهة:

الحكمة تختص بأهل الكتاب دون عبدة الأوثان فبقاؤهم من أقوى الحجج على منكري النبوات والمعاد والتوحيد وقد قال تعالى لمنكري ذلك: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} النحل: 43. يعني: سلوا أهل الكتاب هل أرسلنا قبل محمد رجالاً يوحى إليهم أم كان محمد بدعاً من الرسل لم يتقدمه رسول حَتَّى يكون إرساله أمراً منكراً لم يطرق العالم رسول قبله؟ وقال تعالى: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} الزخرف، الآية:45 . والمراد بسؤالهم سؤال أممهم عما جاؤوهم به هل فيه أن الله شرع لهم أن يعبد من دونه إله غيره.

قال الفراء: المراد سؤال أهل التوراة والإنجيل فيخبرونه عن كتبهم وأنبيائهم.
وقال ابن قتيبة: التقدير واسأل من أرسلنا إليهم رسلاً من قبلك وهم أهل الكتاب.
وقال ابن الأنباري: التقدير وسل من أرسلنا من قبلك.

وعلى كل تقدير فالمراد تقرير مشركي قريش وغيرهم ممن أنكر النبوات والتوحيد وأن الله أرسل رسولاً أو أنزل كتاباً أو حرم عبادة الأوثان فشهادة أهل الكتاب بهذا حجة عليهم وهي من أعلام صحة رسالته إذ كان قد جاء على ما جاء به إخوانه الذين تقدموه من رسل الله سبحانه ولم يكن بدعاً من الرسل ولا جاء بضد ما جاؤوا به بل أخبر بمثل ما أخبروا به من غير شاهد ولا اقتران في الزمان وهذه من أعظم آيات صدقه.

وقال تعالى: {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} سُورة يونس، الآية: 94.

وقد أشكلت هذه الآية على كثير من النَّاس وأورد اليهود والنصارى على المسلمين فيها إيراداً وقالوا: كان في شك فأمر أن يسألنا وليس فيها بحمد الله إشكال وإنما أتي أشباه الأنعام من سوء قصدهم وقلة فهمهم وإلا فالآية من أعلام نبوته وليس في الآية ما يدل على وقوع الشك ولا السؤال أصلاً فإن الشرط لا يدل على وقوع المشروط بل ولا على إمكانه كما قال تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} سُورة الأنبياء، الآية:22 وقوله: {قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً} سُورة الإسراء، الآية: 42 وقوله تعالى: { قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} سُورة الزخرف، الآية 81 وقوله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} سُورة الزمر، الآية:85 ونظائره فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يشك ولم يسأل. وفي تفسير سعيد عن قتادة قال ذكر لنا أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- قال : (لا أشك ولا اسأل).تفسير الطبري (11/168) وقد ذكر ابن جريج عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فإن كنت في شك أنك مكتوب عندهم فاسألهم وهذا اختيار ابن جرير. قال يقول تعالى لنبيه فإن كنت يا محمد في شك من حقيقة ما أخبرناك وأنزلنا إليك من أن بني إسرائيل لم يختلفوا في نبوتك قبل أن أبعثك رسولا ًإلى خلقي لأنهم يجدونك مكتوباً عندهم ويعرفونك بالصفة التي أنت بها موصوف في كتبهم فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك كعبد الله بن سلام ونحوه من أهل الصدق والإيمان بك منهم دون أهل الكذب والكفر بك. وكذلك قال ابن زيد قال هو عبد الله بن سلام كان من أهل الكتاب فآمن برسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-

وقال الضحاك : سل أهل التقوى والإيمان من مؤمني أهل الكتاب ممن أدرك نبي الله ولم يقع هؤلاء ولا هؤلاء على معنى الآية ومقصدها وأين كان عبد الله بن سلام وقت نزول هذه الآية فإن السُورة مكية وابن سلام إذ ذاك على دين قومه وكيف يؤمر رسول الله أن يستشهد على منكري نبوته بأتباعه؟

وقال كثير من المفسرين : هذا الخطاب للنبي والمراد غيره لأن القرآن نزل عليه بلغة العرب وهم قد يخاطبون الرجل بالشيء ويريدون غيره كما يقول متمثلهم -إياك أعني واسمعي ياجاره- وكقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبيَّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} الأحزاب: 1. والمراد أتباعه بهذا الخطاب.

وقال كثير من المفسرين: هذا الخطاب للنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- والمراد غيره لأن القرآن نزل عليه بلغة العرب وهم قد يخاطبون الرجل بالشيء ويريدون غيره كما في المثل: إياك أعني واسمعي ياجاره.

قال أبو إسحاق: إن الله تعالى يخاطب النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- والخطاب شامل للخلق والمعنى وإن كنتم في شك والدليل على ذلك قوله -تعالى- في آخر السُورة: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاس إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} يونس: 104

وقال ابن قتيبة: كان النَّاس في عصر النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- أصنافاً منهم كافر به مكذب وآخر مؤمن به مصدق، وآخر شاك في الأمر لا يدري كيف هو فهو مقدم رجلاً ويؤخر رجلاً، فخاطب الله تعالى هذا الصنف من النَّاس وقال فإن كنت أيها الإنسان في شك مما أنزلنا إليك من الهدى على لسان محمد فسل. قال ووحد وهو يريد الجمع كما قال: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} الانفطار: 6 وكقوله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ} الانشقاق: 6 وقوله -تعالى-: {وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} يونس: 12. وهذا وإن كان له وجه فسياق الكلام يأباه فتأمله وتأمل قوله -تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ} يونس،الآية:96 . ولما عرف أرباب هذا القول أن الخطاب لا يتوجه إلا على النَّبيَّ قالوا الخطاب له والمراد به هذا الصنف الشاك وكل هذا فرار من توهم ما ليس بموهوم وهو وقوع الشك منه والسؤال وقد بينا أنه لا يلزم إمكان ذلك فصلاً عن وقوعه. فإن قيل فإذا لم يكن واقعاً ولا ممكنا فما مقصود الخطاب والمراد به؟ قيل: المقصود به إقامة الحجة على منكري النبوات والتوحيد وأنهم مقرون بذلك لا يجحدونه ولا ينكرونه وأن الله سبحانه أرسل إليهم رسله وأنزل عليهم كتبه بذلك وأرسل ملائكته إلى أنبيائه بوحيه وكلامه فمن شك في ذلك فليسأل أهل الكتاب فأخرج هذا المعنى في أوجز عبارة وأدلها على المقصود بأن جعل الخطاب لرسوله الذي لم يشك قط ولم يسأل قط ولا عرض له ما يقتضي ذلك وأنت إذا تأملت هذا الخطاب بدا لك على صفحاته من شك فليسأل فرسولي لم يشك ولم يسأل، والمقصود ذكر بعض الحكمة في إبقاء أهل الكتاب بالجزية وهذه الحكمة منتفية في حق غيرهم فيجب قتالهم حَتَّى يكون الدين كله لله. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والله تعالى أعلم والحمد لله رب العالمين(1).



1 - أهم المصادر والمراجع:

1. تفسير الإمام الطبري (11/168)

2. تفسير الإمام القرطبي (8/382).

3. كتاب أحكام الذمة للإمام ابن القيم الجوزية الجزء الأول الصفحات من95 وما بعدها بتصرف.

4. موقع ابن مريم على شبكة الإنترنت (http://www.ebnmaryam.com/) بتصرف.
-----------
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور 18
العضوية الذهبية
العضوية الذهبية
نور 18


عدد المساهمات : 818
تاريخ التسجيل : 03/03/2009
تصويت النشاط : 2
نقاط لنشاط : 57209
الاوسمة : خلوق

تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ   تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 05, 2009 8:25 pm

مشكور يعطيكـ الف عافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفكر ساعة...واسئل من ارسلنا من قبلكــ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النبعة :: °ˆ~¤®§][ الاقسام الاسلامية ][§®¤~ˆ° :: || آلَشَـرٍيِعـَهْ وٍ آلحَيـَآه ||-
انتقل الى: