الســــٌ~ـــــلااام عليكـــــــــًًّـــم
{مدخل ..
رَجَعتُ لِنَفسـي فَاِتَّهَمـتُ حَصاتـي وَنادَيتُ قَومـي فَاِحتَسَبـتُ حَياتـي
رَمَوني بِعُقمٍ فـي الشَبـابِ وَلَيتَنـي عَقِمتُ فَلَـم أَجـزَع لِقَـولِ عُداتـي
وَلَـدتُ وَلَمّـا لَـم أَجِـد لِعَرائِسـي رِجـالاً وَأَكـفـاءً وَأَدتُ بَنـاتـي
وَسِعتُ كِتـابَ اللَـهِ لَفظـاً وَغايَـةً وَما ضِقتُ عَـن آيٍ بِـهِ وَعِظـاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَـةٍ وَتَنسيـقِ أَسـمـاءٍ لِمُختَـرَعـاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الـدُرُّ كامِـنٌ فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَـن صَدَفاتـي
قال الله تعالى : ( إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون ) سورة يوسف .2.
( قرآناً عربياً غير ذي عوج لعلهم يتقون ) سورة الزمر .28.
لابد وأنكم جميعاً قد لاحظتم ما طرأ على لغتنا العربية لغة الضاد التي كرمها الله
وأنزل كتابه الكريم بها
لغتنا التي من المفترض أن نتمسك ونعتز بها
لكن ما نراه اليوم يثبت عكس ذلك تماماً
فالاعتزاز والفخر بات من نصيب من يدخل كلمات دخيلة بعد كل كلمة عربية
وكأن اللغة أصبحت محصورة بين ( هاي وباي )
فترى الأغلبية ممن حولك يبدأون الحديث أو التحية بـ ( هاي )
بدلاً من تحية المسلمين " السلام عليكم "
وينتهون بـ ( باي ) بدلاً من " مع السلامة "
وكلمة ( سوري ) بدلاً من " آسف " ... إلخ
وكأنه يقول لك ولجميع من يسمعون : انظروا إلي أنا مثقف !!
وكأن اللغة العربية باتت لغة من لا يفهم ولا يعي التطور( دقه قديمه ) على رأي إخواننا المصريين !
والبعض منهم يرددونها فقط كالببغاء لا علم لهم بمعاني الكلمات
فالأهم هو مجاراة العصر كما يخيل لهم
الكلمات كثيرة ، ومتعلمو اللغة العربية أصبحوا بين شك ويقين
هل هم حقاً يتعلمون اللغة العربية
أو خليط من اللغات .
هل سمعتم ولو لمرة برنامج أجنبي أياً كانت هويته يبدأ بلغته الأم
وفجأة يدخل كلمة عربية كأن يقول :
( مع السلامة أو شكراً لك ) كما هو الحال في برامجنا العربية ؟
لا بأس أن نتكلم لغة غيرنا ولكن ليس على حساب لغتنا !
ويح قلبي على هذه الأمة من هذا الغزو حتى أن أول شيء ينطق به أطفال المسلمين
هي كلمة ( باي ) .
( الظاهر أننا سنودع لغتنا عن قريب ! )
السؤال الذي يطرح نفسه .. لغتنا العربية إلى أين ؟!
{مخــرج ..
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَـربِ ناعِـبٌ يُنادي بِـوَأدي فـي رَبيـعِ حَياتـي
وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَومـاً عَلِمتُـمُ بِمـا تَحتَـهُ مِـن عَثـرَةٍ وَشَتـاتِ
سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُمـاً يَعِـزُّ عَلَيهـا أَن تَلـيـنَ قَنـاتـي
حَفِظنَ وِدادي في البِلـى وَحَفِظتُـهُ لَهُـنَّ بِقَلـبٍ دائِــمِ الحَـسَـراتِ
وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ حَيـاءً بِتِلـكَ الأَعظُـمِ النَخِـراتِ
أَرى كُـلَّ يَـومٍ بِالجَرائِـدِ مَزلَقـاً مِـنَ القَبـرِ يُدنينـي بِغَيـرِ أَنـاةِ
وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ فـي مِصـرَ ضَجَّـةً فَأَعلَـمُ أَنَّ الصائِحـيـنَ نُعـاتـي
أَيَهجُرُني قَومي عَفـا اللَـهُ عَنهُـمُ إِلـى لُغَـةٍ لَـم تَتَّصِـلِ بِــرُواةِ
مما استوقفني...
لكم شكري