استيقظ زياد فى الصباح بادئا طقوسه اليومية ، استعداد لرحلته المدرسية فصلى الفجر
ووقف أمام صورة والده مؤديا التحية له ، وتفقد حقيبته المدرسية وتأكد من وجود كيسه المقدس كما يسميه..
.أتاه صوت أمه "استحلفك يازياد لاتشتبك معهم يكفى أبيك الشهيد "
وخنقتها دموعها متذكره أباه وترملها فى أحلى أيام صباها وعاشت لذاكراه
ترعى ولداها زياد وعمرو
" لاتخافى ياماه لن اغضبك " وأسرع منسلا محتضنا
حقبيته وقابل زملاءه وسرعان ماانفضوا إلا ثلاثة جمعهم حب من نوع آخر
حب الحجارة واتفقوا على اللقاء بعد الدراسة
تجمع الاصدقاء ثانيا وذهبوا عكس اتجاه منازلهم ذاهبين باقدام ثابته إلى الموت
كدأبهم يوميا بإتجاه معسكر العدو وقاموا بإستخراج الأكياس المقدسة
على الجانب الآخر كان اليهود أصابهم الذعر من الحجارة اليومية فتربصوا
بأكمنه حول المعسكر للقبض على ملقوا الحجارة ..
وانهالت الحجارة فجرى الجنود خلفهم وانطلقت رصاصة غادرة فأصابت
الفتى الأخير منهم ..
إنذعر أحد الجنود وهو يرى طفلا يتهاوى بين قدميه إنه طفل لماذا كنا سنقبض عليه
." وفؤجى باستدعاء قائد الفصيلة له سائلا إياه "الست يهوديا
أجاب بلى ألم تعلم أننا شعب الله المختار ويجب أن تنتهى كل هذه الأجناس القذرة لنعيش نحن!!
. سكت الجندى مطيعا
تأخر زياد فى العودة لمنزله حاولت الأم تهدئة خاطرها لقد وعدنى بالعودة
طرقات مرتعشة على الباب خذلتها قدماها فأسرع عمرو وفتح الباب
أصدقاء زياد الغبار يعلو ثيابهما وأنهار من دموع منهمرة" نحن زياد ياأمنا"
إنهارت الأم صارخة يكفينى لقب زوجة الشهيد إلا ولدى لا أملك الإعتراض على
مشيئتك ياربى
وخرجت البلدة بأكملها لوداع الشهيد المحمول على الأعناق وصورته فى أيدى أصدقائه
. وخرجت أم زياد بالثياب البيضاء مرددة
وهل ينجب الأسود غير الأشبال"
ورجعت لمنزلها ولم تنس أن تعد لعمرو"
حقيبته المدرسية ودست به كيس الحجارة المقدس .