لم يجد الحب حتى في الأحلام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أصبح كريم شخصا غامضا منعزلا من النادر أن يتكلم وشبه مستحيل أن يضحك جميع أصدقائه زملائه رفاقه أساتذته في الثانوية وخاصة عائلته لم يفهم هذا التغيير الذي حدث بين ليلة وضحاها بعد أن كان إنسانا يحب الدنيا يحب المرح يحبه الجميع يضحك ويبتسم في أحرج الأوقات

لكن دوام الحال من المحال أصبح كريم على هذه الحالة والسبب مجهول
في أحد الأيام وكعادته غادر المنزل نحو الثانوية الأمس واليوم والغد بالنسبة له سواء دخل الى الصف وكعادته جلس دون كلام ولا أي حراك
وفجأة دخل مراقب حيث كان كريم مشغولا مع التمرين الذي طرحه أستاذ الرياضيات وخلف المراقب مباشرة دخلت فتاة فأخذ الجميع بالنظر إليها والبعض الآخر بالحديث لأن هذه الفتاة يبدو عليها أنها ليست من المنطقة لباسها منظرها .......
وفجأة رفع كريم رأسه ليبصرها ثم قام بالرجوع الى حالته
لكنه لم يستطع أن يمكث على هذه الحالة فرفع رأسه مرة أخرى لقد جذبته هذه الفتاة
وبعد مغادرة المراقب
الأستاذ : حسنا أيها الطلبة هذه زميلتكم الجديدة ساختصرعليكم وسأدعها هي تعرف لكم عن نفسها وأرجو منكم مساعدتها واعارتها الكراريس والكتبلتكتب ما فاتها من دروس فهي ضيفة في هذه المنطقة
ثم تحدثت تلك الفتاة : صباح الخير
رد الجميع : صباح النور (عدا كريم الذي بقي مستغرقا في النظر فيها )
ثم أكملت الفتاة حديثها : اسمي صباح اتيت للدراسة هنا لأني أنا وعائلتي قمنا حديثا بالسكن في المنطقة وذلك لأن عمل أبي هو من أحضرنا هنا لذلك أتمنى أن ألتقي بأصدقاء يعوضونني عن مدينتي وأصدقائي فيها
وصمتت
فرد صديق كريم الذي كان اسمه وائل : كوني متأكدة أنكي ستحسين أنك في عائلتك الثانية
حيث كان بال كريم مشغولا في التفكير في لحظات الماضي
نادى عليه الأستاذ : كريم
لكن كريم وكأنه ميت
فقام صديقه وائل( الذي كان يجلس أمامه حيث كان كريم يجلس بمفرده في الأخير حيث هو من طلب ذلك) بتحريكه
فرفع كريم رأسه قائلا لوائل :ماذا هناك
وائل :أين أنت سارح إن الأستاذ ينادي لك
كريم : آسف أستاذ لقد شغل بالي التمرين (متهربا)(حيث كان الأستاذ يعلم أن كريم لا يصدقه القول)
لكن الجميع احتارو لأن كريم ليس من عادته بعد تغيره أن يسرح هكذا أو حتى أن يعتذر كما حدث مع الأستاذ
بينما صباح لم تع من هو كريم وما به وما قصته
فقال الأستاذ لكريم : إن هذه صباح طالبة جديدة فهلا سمحت لها بالجلوس مكانك ورجعت قليلا إلى الخلف
كريم : طبعا يا أستاذ . تفضلي (مخاطبا صباح )
فاحتار الجميع مجددا أكريم رجع الى ما كان عليه مسبقا
تقدمت صباح وعيون الجميع عليها البعض ينظر لجمالها و الآخر للفضول
بينما كان كريم قد تراجع قليلا وإخذ يفكر في التمرين
وأول ما قامت به صباح قصدت كريم وقالت :شكرا لك
كريم :عفوا هذا من واجبي
فأخذ الأستاذ يضرب بيده على المكتب ويقول: هيا ايها الطلاب من يصعد لحل التمرين فقام كريم تحت دهشة الجميع الذين لم يصدقو ما الذي يحدث أعادت ريمة لعاداتها القديمة
وبسرعة كعادته حل كريم التمرين لأنه ماهر في الرياضيات
وعاد إلى مكانه والأستاذ يقول له : ممتاز إجابة موفقة
وعند جلوسه التفتت له صباح قائلة : إنك بارع في الرياضيات
كريم : شكرا على المجاملة . إنه مجرد تمرين بسيط
صباح : لم تجلس في الخلف وحيدا وهناك زميلك في الأمام يجلس بمفرده أأنت مع خلاف معه
فتذكر كريم حالته التي كان عليها قبل قليل الغموض وما إلى ذلك
فاستحى أن يخبرها هكذا
فقال :لالا إنه صديقي وائل لا يمكنني أن أكون على خلاف معه وأنا أحب أن اجلس في الخلف لا غير
وحينها دق جرس الإنصراف الى المنازل
خرج الجميع وكعادته كريم هو الأخير وما إن تجاوز باب الخروج من الثانوية حتى لمح صباح تجلس هناك
فتردد أيذهب أم لا إلى أن قرر الذهاب اليها
كريم : مرحبا صباح لماذا أنت جالسة هنا
صباح : أنا أنتظر في أبي ليقلني واتصلت به قبل قليل وأخبرني انه سيتأخر قليلا فأنا جديدة في المدينة ولأول مرة آتي إلى الثانوية بل إني لم أغادر المنزل بمفردي قط
كريم : أين تسكنين
صباح : بجانب الفندق
كريم :فندق الأمير
صباح : أجل
كريم : ما رأيك أن تذهبي معي لأني انا الآخر أقطن هناك
صباح : ساتصل بأبي لاخبره أولا
وبالفعل اتصلت به وغادرا المكان سويا
صباح : إذن انت تقيم بجانبنا
كريم : أنا أقيم في الشارع المابل للفندق
صباح : اذا يفصل بيننا الشارع
وبعد لحظات صمت
صباح : كريم أود أن أشكرك لأنك أردت مرافقتي الى المنزل
كريم : لا تعيدي هذا الكلام مجددا لكي لا أزعل
صباح :حسنا و أريد ان اسالك
كريم : تفضلي
صباح : هل انت من المدينة
كريم : لماذا هذ السؤال بالضبط
صباح : لان كلامك يوحي لي انك لست من هنا
كريم : أنت محقة أنا من العاصمة
صباح : يال الصدفة أنا أيضا من العاصمة
كريم : لقد شككت في هذا ان ايضا
وكانا قد وصلا الى الفندق
كريم : هل تعرفين الطريق من هنا الى المنزل
صباح : ها هومنزلنا شكرا لك مجددا
كريم : العفو وأنا منزلنا من هنا
وإذا بأم كريم توقظه : استيقظ يابني انها السابعة حان وقت ذهابك الى الثانوية
أجل لقد كان كريم مستغرقا في النوم يحلم
فأسراره التي كثرت كان يحتاج من خلا لها الى حلم ليعي انه ليس على طريق صواب فربما سيغير الحلم من أفكاره

مشكووووووووووووووووووووووور على القصة الجميلة