حوار مع قلب لم يقتنع بعد

فى صباح يوم أحد كنت جالسة مع نفسى كان يوما باردا بلا سحاب فيه يوما من تلك الايام التى تنبئ بقدوم الشتاء.
فى تلك اليوم قررت ان اقف مع نفسى فى مواجهه قررت ان اضع نهايه الى ما انا فيه
وكانت تلك من اصعب اللحظات التى يقف فيها المرء مع نفسه احساس غريب.
أيام عديده احول فيها ترتيب افكارى وكل مره افشل فى ذلك.بل واخاف من تلك المواجهه لكن الان صممت على ذلك مهما كانت النتائج؟
نظرت الى نفسى فى المرآه وحدقت الى نفسى وبدأت اتحدث معها
انظرى الى نفسك
ناديت على صورتى فى المرآه الومها
بسبب قلبك اصبحت اسيرة له
مالذى سيحدث بعد ذلك؟
أسئله كثيرترددت فى ذهنى لكن لا جواب واحدا
ادرت ظهرى الى المرآه وانا اشعر بالعجز وبعد لحظات رجعت مرة اخرى ووقفت امام المرآه
وقالت لى نفسى
لماذا بحق الله لم تدركى بأى اتجاه تهب الرياح؟
وبعد تلك الجمله توقف قلبى عن النبضات
واخذت اردد تلك الجمله فى ذهنى بأى اتجاه تهب الرياح
اعرف اننى مخطأه ولكن عقلى لم يستطيع ان يمنع قلبى من التجاوب بشده
اردت ان ادفعه عنى ولكنى لم استطع
لانى احببته بصدق
كنت احترق شوقا فقط لرؤيته
وكنت اريده بقوه لم اعهدها فى نفسى من قبل
لم يكن فى حياتى مجرد حبيب بل كل شئ
الاب والاخ والصديق
وفجأه وجهت لى تلك الجمله
انه لم يحبك انه مجرد حب"امتنان"
اخذت افكر فى كلامها دون ان انظر الى المرآه كنت مرتبكه حقيقة.
رفعت عينى ونظرت الى المرآه وبدا على وجهى الضيق والانفعال بلحظه ثم تبدلت ملامح وجهى اقل انفعال
ليس الامتنان هو شعوره اتجاهى وكيف ذلك بعد كل هذا الحب الذى منحته له
قالت
سوف تحبين غيره ويصبح زكرى
قلت
لا
لن اتصور نفسى لحظه واحده مع رجل غيره
قالت
لا تحاولى ان ترمى نفسك فى طريق تعرفين جيدا نهايته
شعور انسائى لا حيلة لك فيه
فكلاكما لا ذنب له
انتي لا ذنب لك حين احببته
وهو بلا ذنب له حين لا يحبك
ولكن تستطيعي مفارقته
قالت
ولكن علينا ان نتوقف عن تعذيب انفسنا وقلوبنا كلمات تذكرنا بمن نحب
ولا يجب ان ندع حياتنا تتوقف امام عذاب الفراق ولوعة حزننا
فليبق دائما فى وجداننا وفى زاكرتنا ولكن دون ان ندع ذلك يحرمنا من اى احساس جديد يطرأ على حياتنا فنهرب منه ونخشاه
ترى اى طريق يقودنا الى ذلك الاحساس المبهم
قالت نفسى
دعى القدر يجيب على هذا السؤال فليس منا من يختار طريقه
وبعد هذ الحوار لم اقتنع بعد او بمعنى افضل لم اعطى لقلبى مجرد التفكير او الاقتناع
وكأنى راضية بذله لى
وبلوعة حبى
فقلت لنفسى بعناد
سوف انساه كما نساني

مشكووووووووووووووووووووووور على القصة الجميلة