اخبارالاتحاد في مشوارة الاسيوي

أغلق مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد الأرجنتيني كالديرون ملف دوري المحترفين السعودي مؤقتا، وشرع في فتح ملف دوري أبطال آسيا، حيث ستنطلق أولى المواجهات الاتحادية بعد غد الأربعاء أمام فريق الاستقلال الإيراني في جدة ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا أندية (الجزيرة الإماراتي وأم صلال القطري).. وجاءت بداية الاستعدادات الاتحادية لأولى هذه المواجهات من حيث انتهت آخر مباريات الفريق الاتحادي والتي كانت أمام فريق الاتفاق في دوري المحترفين السعودي والتي انتهت بفوز الاتحاد 3 ـ 0 وهو الفوز الذي استعاد به الاتحاد قمة الدوري، وكان لهذا الفوز والصدارة الأثر المعنوي الكبير على معنويات اللاعبين وحماسهم منذ بداية التدريبات مساء الجمعة الماضي، وظهر ذلك واضحا من خلال حرص جميع اللاعبين على الظهور بالمستوى الفني والبدني من أجل الدخول في قائمة الفريق الأساسية، في ظل التنافس الكبير بينهم خاصة بعد اكتمال وشفاء كافة عناصر الكتيبة الاتحادية ووجود فرصة كبيرة للمدرب كالديرون لاختيار أفضل العناصر للمباراة.

عودة للآسيوية
تأتي عودة الفريق الاتحادي للمشاركة في البطولة الآسيوية بعد أن أخفق في بطولة الموسم الماضي من التأهل عن مجموعته التي ضمت كورفش الأوزبكي والاتحاد السعودي وسباهان الإيراني، ويسعى الاتحاد لتعويض ذلك الإخفاق وهو الذي سبق له أن حقق لقب هذه البطولة مرتين متتاليتين (عامي 2004 و2005) من خلال خبرة لاعبيه الدوليين ووجود العناصر الجديدة الممثلة في الرباعي المصري عماد متعب والعماني أحمد حديد والمغربي هشام بوشروان والبرازيلي أدريانو وأيضا اللاعبين السعوديين الدوليين وفي مقدمتهم قائد الفريق محمد نور.

مجموعة صعبة
وقع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد في واحدة من أصعب المجموعات في ظل التنافس على بطاقة صعود واحدة إلى دور الثمانية خاصة أن فريق الاستقلال الإيراني الذي سيستهل الاتحاد مشواره في البطولة أمامه بعد غد الأربعاء هو من أقوى المرشحين للمنافسة على هذه البطاقة، وإن كان هذا لا يقلل أيضا من فرصة الجزيرة الإماراتي الذي يحتل وصافة الدوري الإماراتي وإن كانت خبرته أقل في المشاركات الخارجية في أول ظهور له على المستوى الآسيوي.. وأقل هذه الفرق مستوى هو أم صلال القطري الذي يحتل المركز السادس في الدوري القطري، على عكس الفريق الإيراني الذي يحتل صدارة الدوري الإيراني، ويعتبر الاستقلال من أقوى الأندية الإيرانية لما يضم من لاعبين على مستوى فني كبير وعناصر دولية تمثل المنتخب الإيراني أمثال فرهاد مجيدي وحارس المرمى سيد مهدي وأمير صادقي، كما أن لقاءات الأندية السعودية والإيرانية دائما ما تشهد إثارة قوية من البلدين وهو نفس الحال على مستوى المنتخبات، حيث لا تزال هناك منافسة بين المنتخبين السعودي والإيراني على التأهل لنهائيات جنوب إفريقيا.. ويعتبر لقاء الاتحاد والاستقلال بروفة للقاء المنتخبين في 28 مارس في إيران.
شفاء المصابين
لعل أكثر ما أسعد المدرب الأرجنتيني كالديرون هو شفاء جميع اللاعبين الاتحاديين من الإصابات وخاصة بعض العناصر المؤثرة مثل لاعب الوسط سعود كريرى الذي تعتبر عودته للوسط الاتحادي هامة جدا في مثل هذه المباريات الصعبة التي تتطلب لاعبي الخبرة وكذلك الدور الهام للوسط الاتحادي.. كما أن شفاء المهاجم الشاب نايف هزازي سيعطي خيارات عدة لكالديرون للاستفادة منه في انطلاقاته الهجومية سواء بمشاركة العائد مرة أخرى للتهديف (المصري) عماد متعب أو بجوار (المغربي) بو شروان وهو نفس الوضع بالنسبة لخط الدفاع الاتحادي الذي يحتاج لخبرة المدافع رضا تكر الذي غاب عن المباريات السابقة.

خطة كالديرون
حرص مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد كالديرون على مشاهدة عدة مباريات لفريق الاستقلال الإيراني عبر شرائط الفيديو من أجل الوقوف على نقاط القوة والضعف في الفريق الإيراني ومعرفة طريقة وأداء لعب الفريق الإيراني، ومن أجل وضع الخطة المناسبة خاصة أن الاستقلال فريق لا يستهان به إطلاقا والفوز عليه في جدة في بداية المشوار سيعطي دفعة معنوية كبيرة لعميد الأندية السعودية.

استنفار إداري
لم تتوقف الاستعدادات الاتحادية لمواجهة فريق الاستقلال الإيراني على النواحي الفنية والبدنية للفريق، بل امتدت أيضا إلى النواحي الإدارية، حيث استنفرت الإدارة كل جهودها من أجل الاستعداد لاستضافة هذه المباراة، وكان من أهمها ما أعلنه رئيس النادي جمال أبو عمارة بتكفل عضو الشرف منصور البلوي بتذاكر المباراة، والسماح بدخول الجماهير الاتحادية مجانا، وهي بادرة ستنصب في الحضور الجماهيري وأهميته في مثل هذه المباريات من خلال زرع الحماس في نفوس اللاعبين، خاصة أن الاتحاد سيواجه أيضا في لقاء الرد حضورا جماهيريا كبيرا، لذلك جاء هذا القرار من أجل مساندة ودعم الجماهير الاتحادية في مثل هذه المباريات الهامة.