الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد:
فهذه أسئلة وأجوبة حول فرقة التبليغ الضالة المضلة راعيت فيها الاختصار لأهم الأصول عندهم فأقول وبالله التوفيق:
س/ من الذي أسس تلك الفرقة؟
ج/محمد إلياس ثم من بعده وقد بايع على أربع طرق صوفية : الجشتية والقادرية والنقشبندية والسهروردية وجاء من بعده ابنه محمد يوسف الكاندهلوي ومن أساطينهم أيضا: انعام الحسن ومنهم : أبو الحسن الندوي الصوفي.
س/ ممن استفادوا كثيرا من أفكارهم؟
ج/ قد أخذوا كثيرا عن محمد زكريا الكاندهلوي أساس فكرهم ونحلتهم كما في كتابه تبليغ نصاب وكتابه الفضائل الذي مليء ضلالا.
س/ كيف تأسست تلك الفرقة وما هو مردها للفرق السابقة؟
ج/ كان إذا نام محمد إلياس يقول لأتباعه: إن أنا نمت فاتركوني أنام كثيرا فإني أرى في المنام أموراً وأدلكم عليها .أو كلاما نحوه . فقال لهم مرة : ألقي في روعي تفسير قول الله تعالى : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110 أي : تخرجون من مكان إلى مكان . ومن هنا خرجت تلك الفرقة على أصل بدعي وهو الخروج في سبيل الله للدعوة – زعموا - ويمكن إرجاع تلك الفرقة للقديم فنقول هي امتداد للصوفية ولكنها مقنعة في بلاد الحرمين وغيرها ممن تحرص على التوحيد والسنة بخلاف بلاد الهند التي فيها تأسست وغيرها فإن الشرك وعلائمه والبدعة وشعاراتها قائمة عياذا بالله.
س/ أين مقرهم الأساسي؟
ج/ مقرهم في دلهي بالهند وهناك في نظام الدين مسجد لهم وفي آخره أربعة قبور منها لمحمد إلياس ويطاف حولها من هؤلاء الهنود هناك عياذا بالله.
س/ من أين أخذوا أصولهم الستة؟
ج/ أخذوها عن النورسي التركي كان له رسائل اسمها النور وفيها ذكر تلك الأصول الستة ولهذا التبليغييون يسمون مساجدهم بالنور.
س/ ما هي هذه الأصول الستة المحدثة واشرحها باختصار؟
ج/ أصولهم الستة هي:
1- تحقيق الكلمة الطيبة لا إله إلا الله محمدا رسول الله : أقول : قد يستحسن الناس هذا فيقولون أمر طيب ولكن نقول : إن كلامهم فيها عن توحيد الربوبية فقط وأين توحدي الألوهية الذي لأجلها أرسلت الرسل وأنزلت الكتب؟ ثم إن تفسيرهم لها هو تفسير الصوفية الضالة.
2- الصلاة ذات الخشوع والخضوع: وقد يقال: وهذا أصل طيب فنقول: يعرفون الناس كلمة الصلاة والدعوة إليها ولكن هل يقومون بها كما صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعلمون أحكامها ؟ أبدا فلو عاش أحدهم معهم ما عاش فهو لا يعلم شيئا طيبا عن صلاته .بل فيها مخالفات كثيرة والله المستعان.
3- العلم والذكر : وقد يقال أيضا هذا أصل طيب فيقال: نعم لو قام على ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولكن لم يكن كذلك فالعلم ينقسم عندهم إلى قسمين: مسائل وفضائل والاهتمام يكون بالفضائل وأما المسائل فيأخذوها – زعموا – عن علماء بلادهم مع أنهم لا يذهبون للعلماء الثقات السلفيين إلا أناسا مخصوصين لديهم وسبب تركهم لعلم المسائل لأنه يسبب النفرة بين الناس وما كان مسببا للنفرة فإنه يترك مثل الجهاد يسبب النفرة فيترك ومثل المر بالمعروف والنهي عن المنكر فيسبب النفرة ولكن تقرأ عليهم الآيات الحاضة والأحاديث ويكفي دون أن يقال افعل كذا أو كذا .. ومن كان يفعل المنكر عندهم فلا ينهونه بل قد يحضرون له المنكر من دخان ونحوه حتى يتركه هو بنفسه والله المستعان. وأين حديث: (من رأى منكم منكرا فليغيره ...) الحديث ؟ لكن فاقد الشيء لا يعطيه. والذكر يختلط به التصوفات والشركيات عند كثير منهم في بلاد العجم بالأخص والبدع.
4- إكرام المسلمين: وقد يقال أيضا كلمة طيبة ونقول : نعم لو كانوا يقومون بها كما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ولكن هم يكرمون من كان على نحلتهم أو متبعا لهم لا مخالفا لهم أو ليس من فرقتهم.
5- تصحيح النية وإخلاصها: ونقول: تصحيح النية نعم ولكن أين تصحيح العمل ؟ ولابد لقبول العمل من شرطين: الإخلاص والعمل المشروع قال ابن القيم : ولواحد كن واحدا في واحد أعني سبيل الحق والإيمان
6- الخروج في سبيل الله: ويقصدون به الخروج للدعوة على منهجهم المنحرف الضال والخروج في سبيل الله في الأدلة الصحيحة هو الجهاد قال الشيخ عفيفي : خروجهم في سبيل إلياس ليس لله تعالى... والخروج عندهم إما أربعة أشهر أو أربعون يوما أو ثلاثة أيام ونحوها . وبعضها قائم على أدلة وهي على نوعين:
1- إما أدلة صحيحة ولكنها غير صريحة.
2- وإما أدلة صريحة ولكنها غير صحيحة.
قلت : وهذا الخروج هو الأصل البدعي الذي قامت عليهم فرقتهم الضالة يشترطون الخروج للدعوة ولتقوية الإيمان - زعموا- وهي نفثات صوفية واضحة . ويستدلون بخروج الصحابة القراء للدعوة ونقول : من هم الخارجون أولا ومن أنتم ؟ ونقول أيضا : خرجوا لتعليم ماذا ؟ أليس القرآن والسنة ؟ وأنتم ماذا عندكم حتى يقال لكم : عند ؟ أي علم تعلمون ؟ وفاقد الشيء لا يعطيه كما قلناه أولا . ثم هل اشترطوا الخروج ؟ وهل قامت علومهم ودعوتهم على أصل الخروج البدعي ؟ وهل لخروجهم لأجل أن يحزبوا الناس أو يعلموهم ؟ ما أكثر هلكتكم يا آل التبليغ ؟ ثم نقول عن عامة تلك الأصول : إن هذه الأصول التي سموها: الأصول الست هي من الإسلام وليست هي أصول الإسلام كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
7- قد يقال التبليغيون الذين في السعودية على خير وهم يخالفون هؤلاء الذين في بلاد العجم في أمور الشرك والبدع ونقول: